Aviation | Women in Leadership (Arabic Edition)

 

women-in-leadership-banner

المرأة والقيادة في مجال الأرصاد الجوية للطيران

headline

Read these articles in: ​English | French (Français) | Russian (​Pусский) | Spanish (​Español) | Chinese (中文)


 

الاتحاد الإقليمي الأول (أفريقيا) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

Gaborekwe Khambule، هيئة الأرصاد الجوية في جنوب أفريقيا (نيسان/ أبريل 2024)Khambule

لطالما كنت أتساءل في طفولتي كيف كان والدي قادراً على التنبؤ بالطقس بدقة بمجرد مراقبة الرياح وتكوُّن السحب، رغم عدم حصوله على أي قدر من التعليم. وعندما درست الجغرافيا في المدرسة، تعرفت حينئذٍ على العلوم الأساسية التي تفسر الطقس. وسألني مدرس الجغرافيا ذات مرة: "تخيلي أنكِ أخصائية في مجال الأرصاد الجوية، وأنك تبحرين من جزيرة ماريون إلى جزيرة غوف، فكم من الوقت ستستغرقين للوصول إلى جزيرة غوف إذا تجاهلت التيارات البحرية في المحيط؟". لقد نشأت في منطقة ريفية بجنوب أفريقيا، ولم أكن قد حصلت بعد على أي توجيه مهني، فكان من المستحيل أنا أجيب على هذا السؤال.

ومع ذلك، كنت أشعر بالفضول لمعرفة مَنْ هم "أخصائيو الأرصاد الجوية"، وماذا يجب أن أدرس لأصبح واحدة منهم. وأخبرني مدرس الجغرافيا أن علي أن أدرس علم الأرصاد الجوية، إلا أنَّ دراسة هذا المجال كانت حكراً على الجنوب أفريقيين من ذوي البشرة البيضاء. وفي عام 1983، وجهت وزارة النقل دعوة للجيل الأول من المتعلمين من أجل التسجيل في دبلوم للأرصاد الجوية. وكنت واحدة من سبعة طلاب (امرأتان وخمسة رجال) الذين انتهزوا هذه الفرصة، ومن هنا بدأت مسيرتي المهنية. وفي عام 1987، حصلت على الدبلوم الوطني في مجال الأرصاد الجوية، وهو ما أهَّلني لأكون أول أخصائية أرصاد جوية من ذوات البشرة السوداء في البلد. وتعمقت في الدراسة حتى حصلت على الدبلوم الوطني العالي في مجال الأرصاد الجوية في عام 1989.

ثمَّ التحقت بالعمل في مكتب الأرصاد الجوية في عام 1994 تحت مظلة الإدارة السياسية الجديدة. وفي تلك اللحظة، بدأت مسيرتي المهنية في التبلور، وكنت مسؤولة عن إصدار التنبؤات بالأحوال الجوية العامة والبحرية والمتعلقة بالطيران. وبدأت رحلة نموي المهني عندما تحول مكتب الأرصاد الجوية إلى وكالة مملوكة للدولة في عام 2001. وتمت ترقيتي إلى مساعدة مدير بأدوار إشرافية، وكان مقر عملي في المكتب المركزي للتنبؤ بالأحوال الجوية البحرية والعامة والمتعلقة بالطيران. ومكَّنني دوري الإشرافي وأنشطتي الإدارية من صقل مهاراتي في القيادة، وعملت في المشروع التجريبي الخاص بنظام إعادة بث بيانات الأرصاد الجوية الصادرة من الطائرات (AMDAR) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وانطلقت مسيرتي المهنية الدولية عندما أُوفدت إلى كينيا لحضور دورة نظمتها المنظمة الأوروبية لاستخدام سواتل الأرصاد الجوية (EUMETSAT) لتدريب المدربين على تشغيل السواتل في عام 1998. وشاركت في لجنة الأرصاد الجوية للطيران (CAeM) التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 2008 وعُيِّنتُ مقررة للاتحاد الإقليمي الأول (أفريقيا). وخلال هذه الفترة، عملت أيضاً مع منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" (ICAO)، حيث توليت رئاسة المجموعة الفرعية للأرصاد الجوية في إقليم أفريقيا والمحيط الهندي (AFI MET)، ثم رئاسة فريق العمليات في نظام التوزيع بالسواتل (SADISOPSG).

وشاركت في أفرقة خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بصفتي عضوة في فرقة خبراء لجنة الأرصاد الجوية للطيران التابعة للمنظمة والمعنية بالتعليم والتدريب، ورئيسة مشاركة لفرقة الخبراء المعنية بالاتصالات والتعاون وأصحاب المصلحة. وساهمت في وضع جدول الأعمال العالمي للطيران بصفتي خبيرة ورئيسة مشاركة. ومنذ عام 2020، عملت عضوة في اللجنة الدائمة لخدمات الطيران (SC-AVI) التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ورئيسة مشاركة لفرقة الخبراء المعنية بالتعليم والتدريب والكفاءات، ثم أصبحت نائباً مشاركاً لرئيس اللجنة الدائمة لخدمات الطيران للفترة المنتهية في آذار/ مارس 2024.

ومع تطور مسيرتي المهنية، انخرطت في عمليات اتخاذ القرارات الاستراتيجية داخل المنظمة التي أعمل بها، وشجعني هذا على اكتساب المهارات والمعرفة الإدارية، ودفعني كذلك إلى الحصول على دبلوم في الإدارة ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA).

كما مثَّلتُ هيئة الأرصاد الجوية في جنوب أفريقيا (SAWS)في المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية، حيث قدمت أوراقاً حول المسائل المتعلقة بالطيران أمام هذه المحافل، ومنها على سبيل المثال الجمعية العمومية للإيكاو بمدينة مونتريال؛ وعرَضت خطة التنفيذ الإقليمية بشأن تطوير نظام إعادة بث بيانات الأرصاد الجوية الصادرة من الطائرات كمورد من موارد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الإقليم الأفريقي؛ ونظمت عرضاً تقديمياً للمجموعة الاقليمية للتخطيط والتنفيذ في إقليم أفريقيا والمحيط الهندي (APIRG) حول التطورات والتحسينات المستقبلية في النظام العالمي لتنبؤات المناطق (WAFS) المقدمة من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة.

وقدت فريقاً من الزملاء المتميزين، وأوصيت بمشاركتهم في أفرقة خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وغيرها من الأفرقة ومراكز التنسيق وفريق الأرصاد الجوية التابع لمنظمة الإيكاو، لضمان إمداد هذه الأفرقة بالعناصر المتميزة.

وعلى الصعيد الوطني، عملت عضوة في مجلس إدارة وكالة الفضاء الوطنية في جنوب أفريقيا (SANSA) لفترتين، وأعمل حالياً عضوة في اللجنة المعنية بالبيانات من أجل العلوم والتكنولوجيا (CODATA). وحظيت مساهمتي في الأرصاد الجوية للطيران بالتقدير على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وفزت بجائزة أفضل مهني في مجال الطيران لعام 2019 في حفل جوائز قطاع الطيران المدني في جنوب أفريقيا، كما فزت بجائزة المرأة في قطاع الأعمال والحكومة.

Back to top


 

الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

Christy Leung Yan-Yu، مرصد هونغ كونغ، هونغ كونغ، الصينLeung

ولدت في مدينة هونغ كونغ المكتظة بالسكان والمليئة بناطحات السحاب الشاهقة، ولطالما كنت مفتونة بالسماء العالية التي تبدو بعيدة المنال. وتقع مدينة هونغ كونغ على طول ساحل جنوب الصين، الذي كان يتأثر بالأعاصير المدارية والعواصف الممطرة كل صيف، وأدهشني ما يقوم به أخصائيو الأرصاد الجوية الذين يطلقون الإنذارات المبكرة لحماية حياة المواطنين. وقادني هذا الشغف بالغلاف الجوي والعلوم إلى السعي لتحقيق هدفي في أن أصبح أخصائية في مجال الأرصاد الجوية. وبعد تخرجي وحصولي على شهادة في الفيزياء من جامعة هونغ كونغ، واصلت الدراسة حتى حصلت على درجة الماجستير في علم الأرصاد الجوية من جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة. وعملت أولاً في مكتب التنبؤات التشغيلية في سنغافورة، ثم التحقت للعمل بمرصد هونغ كونغ. وخلال السنوات التي قضيتها خارج البلاد، حصلت على فرص بحثية وتشغيلية ثمينة اغتنمتها لصقل مهاراتي في التنبؤ بالأحوال الجوية والبحث التطبيقي.

وفي السنوات القليلة الماضية، كان من حسن حظي أن عملت مع خبراء في مجال الطيران بإقليم آسيا والمحيط الهادئ للمساعدة في تحسين الخدمة الإقليمية لإصدار نشرات ومعلومات الأحوال الجوية ذات الدلالة (SIGMET). وشاركت في العمل بصفتي منسقة لمختلف مجموعات التنسيق المعنية بهذه الخدمة، الأمر الذي عزز قدراتي القيادية. كما أُتيحت لي فرص لتمثيل هونغ كونغ في اجتماعات إقليم آسيا والمحيط الهادئ لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وذلك بفضل الثقة والتوجيه اللذين قدمهما لي كبار الموظفين. وأدرت جلسات، وترأست أفرقة مخصصة مختلفة، وشاركت فيها، وقدمت عروضاً تقديمية في الاجتماعات. وساعد ذلك على زيادة التعاون بين البلدان وتحسين الخدمة الإقليمية لإصدار نشرات ومعلومات الأحوال الجوية ذات الدلالة.

وخلال جائحة كوفيد-19، فُرضت قيود على التواصل البشري، ومع ذلك لم يتوقف انعقاد المؤتمرات والتعاون عبر الإنترنت بين خبراء الطيران. وأتاحت لي هذه التجارب تكوين صداقات جديدة مع العاملين في مجال الطيران من جميع أنحاء العالم. صحيح أن السماء تقسمها حدود البلدان، لكن علم الأرصاد الجوية لا يعترف بهذه الحدود. فجميع البشر، رجالاً ونساء، يعيشون كلهم تحت السماء نفسها.

وفي عام 2022، شرفت بتعييني قائدة لفرقة الخبراء المعنية بخدمات الطيران (ET-AVI) التابعة للفريق العامل المعني بخدمات وتطبيقات الطقس والمناخ والخدمات والتطبيقات الهيدرولوجية والبحرية والخدمات والتطبيقات البيئية ذات الصلة (WG-S)في الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وانطلاقاً من دوري قائدة من الشباب، نظَّمتُ اجتماعات دورية عبر الإنترنت للتواصل والتفاعل مع أعضاء فرق الخبراء. وبفضل المساعدة الكبيرة التي قدمها أعضاء الفرقة وأمانة المكتب الإقليمي لآسيا وجنوب غرب المحيط الهادئ (RAP) للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، استكملت بنجاح المراحل الرئيسية لإجراء مسح إدارة الجودة، كذلك تكللت بنجاح كبير الندوة التي عُقِدت في عام 2024 عبر الإنترنت عن الأرصاد الجوية للطيران في الاتحاد الإقليمي الثاني.

وإنني ممتنة لإتاحة الفرصة لي لمناقشة موضوعات الأرصاد الجوية مع عقول عظيمة في جميع أنحاء العالم. وأشكر كبار الموظفين، المنفتحين والكرام، على إتاحة الفرصة لي كي أقود وأشارك في مختلف المشروعات التي تعود بالنفع على مجتمع الطيران الدولي. لقد حظيت بالعديد من الفرص في مرحلة مبكرة من مسيرتي المهنية في مجال الأرصاد الجوية.

ورغم أنَّ أغلب العاملين في مجال الفيزياء من الذكور، فقد قابلت العديد من الشابات الرائعات ذوات العقول النيرة اللواتي زاملنني في العمل. والناس جميعاً جواهر خام، لا فرق في ذلك بين الرجال والنساء، ويستطيعون جميعاً أن يتألقوا ويصبحوا قادة إذا طلبوا العلم بتواضع وواصلوا التطور.

Back to top


 

الاتحاد الإقليمي الثالث (أمريكا الجنوبية) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

Claudia Ribero، المرفق الوطني للأرصاد الجوية، الأرجنتين (تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)ribero

عندما كنت طفلة، أحببت العلوم الطبيعية واعتدت أن أقرأ كل كتاب يتحدث عنها. وعندما كبرت، قررت أن أعمل في مهنة تجمع بين العلوم الطبيعية والرياضيات والفيزياء، فهذه كانت موادي المفضلة. لذلك اخترت دراسة الأرصاد الجوية في جامعة بوينس آيرس (UBA).

وبعد التخرج والعمل في وظيفة متعلقة بالأرصاد الجوية، اكتشفت اهتمامي الحقيقي بالأرصاد الجوية لأغراض الطيران. وما زلت أتذكر كم شعرت بالحماس عندما أكملت عملية التوظيف واجتزت الامتحان لبدء العمل بصفتي أخصائية في مجال الأرصاد الجوية للأغراض الطيران في أحد المطارات! كما أُتيحت لي فرصة كبيرة لدعم أنشطة الطيران من خلال عملي في مجال التنبؤ الجوي في مركز مارامبيو للأرصاد الجوية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

وكل الوظائف التي عملتُ بها جعلتني أُدرك كيف ساعدني عملي اليومي في اتخاذ قرارات تتعلق بمستخدمي الطيران، وكيف تؤثر الأحوال الجوية تأثيراً مباشراً على مختلف الجهات المعنية في مجال الطيران. ولهذا السبب، واصلت الدراسة لتحسين مهاراتي المتعلقة بنهج يتمحور حول المستخدم وقضايا التخطيط التي تستهدف المجال العام في الأساس. وفي ذلك الوقت، حصلت على درجة الليسانس في علم الاجتماع وتخصصت في السياسات العامة، وكانت لي مُعلِّمة عظيمة منحتني الفرصة، مع فريق رائع من الرجال والنساء، للبدء في تصميم أول نظام لإدارة جودة الأرصاد الجوية للطيران في المرفق الوطني للأرصاد الجوية، وتخطيطه وتنفيذه.

وبدأت التعاون بصفتي خبيرة في نظام إدارة الجودة لخدمات الأرصاد الجوية (MET QMS) في المجموعات الإقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والمشروعات الإقليمية الأخرى. وبعد إعادة هيكلة منظمة الطيران المدني الدولي، دُعِيتُ للمشاركة في فريق خبراء الأرصاد الجوية العالمية التابع للإيكاو (METP) بصفتي عضوة خبيرة رشحتها الأرجنتين. كما شاركت بصفتي عضوة أساسية في فرقة الخبراء التابعة للجنة الأرصاد الجوية للطيران السابقة (CAeM) التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وعقب إصلاح الحوكمة الذي أجرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 2020، أصبحت المنسقة المعنية بتعميم بالمواضيع الجنسانية في اللجنة الدائمة لخدمات الطيران (SC-AVI). وتم اختياري مؤخراً لأعمل منسقة معنية بالمسائل الجنسانية في اللجنة الدائمة لخدمات الطيران، وعضوة في فرقة عمل الخطة الطويلة الأجل المعنية بالأرصاد الجوية للطيران (TT-LTP). وإضافة إلى ذلك، ما زلت أعمل في دائرة الأرصاد الجوية للطيران التابعة للمرفق الوطني للأرصاد الجوية بمدينة بوينس آيرس، الأرجنتين. وعلاوة على ذلك، في إطار أنشطتي الإدارية، أجريت دراسة مناخية حول الضباب لتسهيل التنبؤ به في المطارات، وعملت مؤخراً بتركيز على دراسات الأخطار الجوية وتأثيرها على العمليات اليومية بالمطارات في السنوات الماضية.

وأواصل المشاركة والتعاون في مجموعات الأرصاد الجوية المختلفة، مع التركيز على أهمية المسائل الجنسانية وتعزيز تكافؤ الفرص في مجالنا.

وإنني ممتنة للغاية لجميع من علمني وأرشدني على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية؛ لا سيَّما الأشخاص والمنظمات الذين أتاحوا لي الفرص للتعلم والنمو في مجال الأرصاد الجوية للطيران، والزملاء الرائعين الذين واجهت معهم الكثير من التحديات وضغط العمل، حتى أثناء جائحة فيروس كورونا. وتعجز الكلمات عن وصف جهود أولئك الذين قادوا فرق الأرصاد الجوية، فقد ألهموا الأوساط المعنية بهذا المجال. وتمكنوا من رؤية ما سيحمله المستقبل لنا، وساعدوا أوساط الأرصاد الجوية للطيران على مواصلة العمل خلال هذه الأوقات الصعبة. وأغتنم هذه الفرصة لأشارككم نبذة عن خبراتي الوظيفية حتى الآن، لأنني مقتنعة بأهمية مشاركة الخبرات مع الخريجين الشباب أو الطلاب الذين سيتخرجون قريباً. وحتى لو كان التغيير هو "الثابت" الوحيد في حياتنا، فمن المهم جداً معرفة القصص والتاريخ.

وأنصح النساء الأخريات في بداية حياتهن المهنية أن يتبعن شغفهن، وأن يكُنَّ منفتحات دوماً على الأفكار الجديدة. وألا يتوقفن إطلاقاً عن التعلم والتعاون في العمل.

Back to top


 

الاتحاد الإقليمي الرابع (أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

Jennifer Stroozas، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، الولايات المتحدة الأمريكية (نيسان/ أبريل 2024)ribero

ما زلت أتذكر اليوم الذي وقع فيه إعصار على بُعْد 10 أميال من منزلي، وكان عمري وقتها نحو خمسة أعوام. تجمَّدت في مكاني وكنت مرعوبة ومتحمسة قليلاً لما كان يجري. ومنذ تلك اللحظة، بدأت أهتم بالطقس بطريقة ما. وعندما كنت في المدرسة الإعدادية، كان لديَّ مدرس لا يُنسى درست على يديه علوم الأرض، وشرح لنا ذات مرة وحدة عن الأرصاد الجوية تضمنت رسم خرائط أساسية لتحليل الطقس. وأصبحت مولعة بأحوال الطقس. ونظراً لاهتمامي المستمر بالعواصف الرعدية، اعتقدت أنه سيكون من المثير للاهتمام أن أعمل في المرفق الوطني الأمريكي للأرصاد الجوية الذي يصدر جميع الإنذارات بالعواصف الرعدية والأعاصير. ثم بدأت مرحلة الدراسة الثانوية. وحان الوقت لتحديد الجامعة التي سألتحق بها وماذا سأدرس، لذلك اخترت كلية أستطيع أن أدرس بها أحوال الطقس، وهي جامعة ويسكونسن في مقاطعة ماديسون.

وبعد حصولي على درجة جامعية في علوم الغلاف الجوي والمحيطات، تمكنت من تحقيق حلمي وبدأت العمل في المرفق الوطني الأمريكي للأرصاد الجوية في عام 2001، وكانت بدايتي أخصائية في الأرصاد الجوية التطبيقية. وسرعان ما اكتشفت أن ما أكثر ما يحقق لي الرضا في مجال الأرصاد الجوية التطبيقية هو الاتصال بالناس والقرارات التي يتم اتخاذها. وبدأ هذا الشعور عندما عملت في مجال طقس الحرائق، حيث لا تتخذ فرق إدارة حرائق الغابات قرارات مصيرية بشأن رجال الإطفاء المعرضين للخطر في البراري فحسب، بل أيضاً بشأن الأمور المطلوب تخصيص موارد لها بناءً على التنبؤات. ورغم صعوبة الأمر، كنت أشعر بالرضا عندما أتلقى تعليقات فورية، وأدرك أنَّ تنبؤاتي صنعت فرقاً. واستمر هذا الشغف بدعم اتخاذ القرارات بينما كنت أتعمق في عالم طقس الطيران. وانتقلت إلى مناصب عملت فيها بشكل أوثق مع الشركاء وتستند إلى جوانب خدمة العملاء والتواصل العلمي. ومنحني مجال طقس الطيران وطقس الحرائق فرصاً للعمل عن كثب مع الشركاء.

وكانت مسيرتي المهنية غير تقليدية بعض الشيء. ففي عام 2014، ابتعدت عن عالم العمل والأرصاد الجوية تماماً كي أتفرغ لرعاية طفلي الصغير. لقد كان قراراً صعباً للغاية، ويشير إلى التحديات التي تواجهها الأمهات العاملات في المجتمع الحديث. وقد واجهت العديد من التحديات المتعلقة بالنوع الاجتماعي طوال مسيرتي المهنية، وهي تحديات أعلم أنني لست الوحيدة التي واجهتها، ويسعدني أن أكون جزءاً من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تعترف بتعميم المنظور الجنساني في مجال طقس الطيران وتدعمه. وبمجرد أن ألحقت طفلي بروضة الأطفال، قررت العودة إلى عملي بالأرصاد الجوية، ولم يكن الأمر سهلاً. عدت إلى مجال الأرصاد الجوية للطيران بالمرفق الوطني للأرصاد الجوية في عام 2017، وعملت هذه المرة مع شركاء الإدارة الفيدرالية للطيران الاتحادية بأحد مراكز مراقبة الحركة الجوية، حيث قدمت معلومات عن طقس الطيران لمراقبي الحركة الجوية والطيارين للحفاظ على سلامتهم، مع المساهمة في الوقت نفسه في تدفق الحركة الجوية بكفاءة. وشعرت بسعادة غامرة لمواصلة المسار الذي بدأته من قبل، والعودة إلى التواصل العلمي والتفاعل مع الشركاء.

وبعد ثلاثة أعوام في هذا المنصب، التحقت في عام 2021 بمركز الأحوال الجوية للطيران التابع لمرفق الأرصاد الجوية الوطني بصفتي أخصائية أرصاد جوية لتنسيق الإنذارات، حيث أقود أعمال التوعية والتعليم وخدمة العملاء والاتصال بالشركاء فيما يتعلق بالأرصاد الجوية للطيران وأخطارها. وفي هذا الدور، نما شغفي ليشمل العمل الدولي، أولاً من خلال عملي مستشارة في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ثم في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وعندما بدأت رحلتي المهنية في مجال الأرصاد الجوية، لم أتخيل نفسي إطلاقاً في أكثر أحلامي جموحاً أن أكون جزءاً من الأوساط المعنية بالأرصاد الجوية للطيران، ناهيك عن عملي في الأوساط الدولية الآن. وإنني أشعر بالحماسة البالغة لأنني جزء من هذه الشبكة العالمية.

 

الاتحاد الإقليمي الرابع (أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

Kathy-Ann Caesar، المعهد الكاريبي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، أقاليم الكاريبي البريطانية (تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)caesar

لطالما أحسست أن ثمة شيئاً غريباً يرشدني للعمل في مجال الأرصاد الجوية. فقد عرفتني أعز صديقاتي في المدرسة الثانوية على السُحُب ومنذ ذلك الحين أصبحت مفتونة بها. وبعد بضع سنوات، كانت لي صديقة أخرى مقربة، تعلم مدى حبي للأرصاد الجوية، أخبرتني أن هناك إعلاناً عن وظيفة مساعد أرصاد جوية في مرفق الأرصاد الجوية في ترينيداد وتوباغو (TTMS). وهكذا بدأت رحلتي نحو مهنة رائعة، بداية من العمل في هذا المرفق ووصولاً إلى منصبي الحالي كبير خبراء لأرصاد الجوية في المعهد الكاريبي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (CIMH).

وبدأت عملي الذي كنت أحلم به في مجال الأرصاد الجوية بصفتي مساعدة أرصاد جوية، أو ما يُعرف أيضاً باسم مراقب جوي للطيران بمرفق الأرصاد الجوية في ترينيداد وتوباغو في عام 1983. لقد كانت بيئة رائعة للتعرف على الطقس، وتحمَّست للمُضيّ قُدُماً في هذا المجال. لذا، التحقت أولاً بجامعة ولاية نيويورك، بروكبورت، وحصلت على درجة البكالوريوس في الأرصاد الجوية والرياضيات في عام 1992؛ وبعد ذلك حصلت على درجة الماجستير في الأرصاد الجوية من جامعة تكساس إيه آند إم (Texas A&M) في عام 1995. وكلتا المؤسستين عززتا في نفسي شغفي بالعلم وشجعتاني على أن أتقصى دائماً ما وراء النص المكتوب وعلى البحث والعطاء من خلال التدريس.

وعندما عدت إلى مرفق الأرصاد الجوية في ترينيداد وتوباغو في عام 1995 للعمل في مجال التنبؤ بالأحوال الجوية للطيران، كنت المتنبئة الوحيدة بقائمة المتنبئين وثاني متنبئة على الإطلاق في المرفق. وكانت فترة عملي في المرفق رائعة، حيث أُدخلت تكنولوجيات جديدة تدريجياً بينما كنت أتعمق في دراسة تقلبات التنبؤات الجوية بالمناطق المدارية. وتدرجت في المناصب إلى أن عُيِّنتُ قائمةً بأعمال كبير أخصائيي الأرصاد الجوية بالاتحاد الإقليمي الرابع، أو كبير مسؤولي التنبؤ في عام 1999، عندما أُتيحت فرصة غير منتظرة لذلك.

وكان المعهد الكاريبي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا يبحث عن محاضر جديد. وجازفت وأجريت مقابلة لهذا المنصب، وفي عام 2000 تحقق شغفي بالتدريس في مجال الأرصاد الجوية، حيث كُلِّفت بتدريس المتنبئين المستقبليين بالأرصاد الجوية للطيران في دورة تدريب كبار فنيي الأرصاد الجوية. وكنت إحدى سيدتين تُدرِّسان في المعهد، وشعرت أن بيئة المعهد الكاريبي كانت داعمة ومشجعة على النمو. وفي غضون سنوات قليلة، عُيِّنتُ في منصب منسقة الدورة التدريبية لكبار فنيي الأرصاد الجوية. ومنذ البداية، كنت أحرص على مواصلة العُرف المتبع والمتمثل في ضمان أن يكون المتنبئون المتدربون على أتم الاستعداد لتأدية المهام التشغيلية. ولا زلت أشرف على البرامج التدريبية بالمعهد الكاريبي، التي تعد من أفضل البرامج في العالم وفقاً لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتقييم مركز التدريب الإقليمي في بربادوس لعام 2017.

ودُعيت في عام 2009 للمشاركة في فرقة العمل المعنية بمؤهلات المتنبئين بالأحوال الجوية للطيران (TT-AFQ)، حيث بدأت عملاً مثيراً وحماسياً وغير متوقع في خدمة الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية من خلال تطوير كفاءات المتنبئين بالأحوال الجوية للطيران. ثم اخترتِ للعمل في فرقة العمل المعنية بمجموعة أدوات تقييم الكفاءات التابعة للجنة الأرصاد الجوية للطيران بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث عملت فيها في الفترة بين عامي 2010 و2014. ودعَّم عملي هذا ترشحي لأكون خبيرة مشاركة في فرقة الخبراء المعنية بالتعليم والتدريب والكفاءات (ET-ETC) التابعة للجنة الأرصاد الجوية للطيران في عام 2012، ثم ترشحي لأكون عضواً أساسياً في فرقة الخبراء. وفي أوائل عام 2017، عُيِّنتُ رئيسة مشاركة لفرقة الخبراء، وعُيِّنتُ مرة أخرى في هذا المنصب في عامي 2018 و2020. وفي عام 2023، عُيِّنتُ رئيسة مشاركة لفرقة الخبراء المعنية بالتعليم والتدريب والكفاءات التابعة للجنة الدائمة لخدمات الطيران (SC-AVI). وتقديراً لجهودي في أوساط الأرصاد الجوية للطيران، حصلت على شهادة الخدمة المتميزة من الاتحاد الإقليمي الرابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 2013، وجائزة الخدمة المتميزة من لجنة الأرصاد الجوية للطيران بالمنظمة في عامي 2015 و2018، وشهادة تقدير من الدورة الثالثة للجنة خدمات وتطبيقات الطقس والمناخ والخدمات والتطبيقات الهيدرولوجية والبحرية والخدمات والتطبيقات البيئية ذات الصلة (SERCOM-3) في عام 2024.

لقد عملت في الاتحاد الإقليمي الرابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وأديت أدواراً مختلفة أثناء تدريسي بالمعهد الكاريبي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا. وبالتنسيق مع المنظمة الكاريبية للأرصاد الجوية (CMO)، عملت منسقة للمسائل الجنسانية في أقاليم الكاريبي البريطانية في الفترة من عام 2004 حتى عام 2012. وعملت رئيسة مشاركة للمختبر الافتراضي للتدريب على السواتل (VLab) الخاص بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية من عام 2012 إلى عام 2018. وفي الآونة الأخيرة، عملت على وضع إطار لكفاءات المتنبئين بالأعاصير في الاتحاد الإقليمي الرابع، وأكملته.

لقد استمتعت بالعمل في مجال التدريب على الأرصاد الجوية ومجال الأرصاد الجوية للطيران. وأعُد نفسي محظوظة جداً للعمل في مجال الأرصاد الجوية وخدمة هذا المجال.

Back to top


 

الاتحاد الإقليمي الخامس (جنوب غرب المحيط الهادئ) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

Andrea Henderson، دائرة الأرصاد الجوية، أستراليا (نيسان/ أبريل 2024)henderson

بدأت العمل في دائرة الأرصاد الجوية الأسترالية بصفتي متنبئة جوية في عام 2001. لقد أصبحت أخصائية أرصاد جوية لأنني أحببت العلوم وأردت أن أفعل شيئاً من شأنه أن يحدث فرقاً إيجابياً في المجتمع. واستهوتني فكرة أنَّ قراراتي اليومية يمكن أن يكون لها تأثير مباشر وفوري على الآخرين.

وفي وقت مبكر من حياتي المهنية، كنت محظوظة بالعمل مع قائدة قوية كانت مثالاً بارزاً لما يجب أن تكون عليه المرأة إذا أرادت أن تكون محترفة في عملها: ماهرة، وواسعة المعرفة، وتحظى باحترام أقرانها. وفي الواقع، كان لهذه القائدة دور فعَّال دفعني إلى التقدم لشغل منصب لتطوير الكفاءات في مجال الطيران استحدثته آنذاك دائرة الأرصاد الجوية. ورغم أنني لم أفكر في القيام بدور تعليمي، فقد أقنعتني قائلةً أنَّ لديَّ فرصة رائعة لإحداث تغيير حقيقي، ووضع نهج متسق على المستوى الوطني للتنبؤ، وزيادة قدراتنا على تقديم خدمة عالية الجودة لقطاع الطيران. وبالطبع لم أملك أمام ذلك سوي أن أتحمس لهذه الفرصة.

ورأت دائرة الأرصاد الجوية الفوائد التي ستعود على الدائرة من خلال مشاركتي في أنشطة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لذلك تم ترشيحي للمشاركة في فرقة الخبراء المعنية بالتعليم والتدريب (ET-ET) التابعة للجنة الأرصاد الجوية للطيران (CAeM) (سابقاً). وفي ذلك الوقت، كانت خبرتي المهنية لم تتجاوز 5 أعوام، مع مهارات اكتسبتها حديثاً في تعليم الكبار والتدريب القائم على الكفاءة ونماذج التقييم. وأنا ممتنة لأن المنظمة منحتني هذه الفرصة واختارتني رغم أنني لم أكن معروفة في ذلك الوقت. وساهمت في عمل المنظمة من حين لآخر منذ عام 2006 ثم باستمرار منذ عام 2014، وخلال هذه الفترة سنحت لي فرصة السفر إلى أماكن مذهلة والعمل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص الموهوبين للغاية.

ونلت شرف العمل مع قيادات نسائية بارزة، مثل Kathy-Ann Caesar وGaborekwe Khambule وStéphanie Wigniolle وSue O'Rourke وClaudia Ribero وErika Hayami وKarine Dumas على سبيل المثال لا الحصر. لقد حفرت واحدة من هؤلاء النساء اسمها من خلال عملهن خبيرات في مجالهن، وأكنّ الكثير من الإعجاب والاحترام لما حققنه. فلقد تعلمت منهن كثيراً. كما عملت مع رجال رائعين، مثل Ian Lisk وGreg Brock وRay Tanabe، دافعوا عن تمثيل المرأة وناضلوا لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في محافل المنظمة.

وكنت محظوظة بذلك، لأنني لم أضطر أبداً إلى الاختيار بين أن أكون أماً أو أن يكون لدي مهنة. وبالتأكيد عندما كان أطفالي صغاراً، توقف تطوري الوظيفي لفترة عندما كنت أحاول التوفيق بين العمل والأسرة. ولكنني حصلت على الدعم للعمل بمرونة، وتكييف ساعات عملي، والعمل من المنزل بعض الوقت للمساعدة في إدارة التزاماتي المنزلية والمهنية. وبمرور الوقت، تمكنت من زيادة عدد ساعات عملي وتحمُّل المزيد من المسؤولية. وتمكنت حتى السفر مرة أخرى إلى بلدان أخرى والترقي إلى أدوار قيادية.

ولم أكن أعرف دائماً أين أريد أن أكون في غضون 5 أعوام، لكنني واصلت مسيرتي المهنية من خلال طرح هذه الأسئلة الرئيسية على نفسي: أين الفجوات؟ ما الذي لا نفعله ويجب علينا فعله؟ ما الذي نفعله ويمكننا فعله على نحو أفضل؟ لقد كانت هذه الأسئلة حاضرة بقوة في كل فرصة سعيت إليها. ونصيحتي لمن يبدأ حياته المهنية أن يتبعوا شغفهم وأن ينفتحوا على الأفكار الجديدة، وألا يتوقفوا عن التعلم مطلقاً، وأن يبحثوا عن مرشد يثقون به ويتمتع بعلاقات جيدة في المجال الذي اختاروه ويمكنه الاستثمار في تطويرهم المهني ومناصرتهم. وأخيراً، عليهم أن يستفيدوا من شبكات العلاقات في مجالهم، وألا يترددوا في التعريف بأنفسهم وعرض أعمالهم.

Back to top


CLICK HERE to read about gender mainstreaming

CLICK HERE to return to our homepage